kimo2095 مراقب عام
عدد الرسائل : 229 العمر : 35 البلد : egypt الوظيفه : student Loisirs : ee تاريخ التسجيل : 20/04/2007
| موضوع: قصة تفاحة ابو حنيفة النعمان السبت أبريل 21, 2007 3:14 am | |
| تفاحة(أبو حنيفة النعمان) يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملؤة بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع ألى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً ،جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهاأنذا اليوم أستأذنك فيها فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحلني ،وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا أصراراً وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني ،عندها.. أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط ، فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !!! صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضاً مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك ، صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية ،وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً أنه لازال في مقتبل العمر؟ وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟ بدأ يحسبها ويقول أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة أكل الحرام !!!! ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني... تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها .... فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر ،قد انسدل شعرها كالحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقالت إنني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من التكلم بالحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام ومقعدة لأن رجلاي لا تخطو خطوة إلى الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي إن من يخاف الله من أكل تفاحة لا تحل له ،حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلامًا كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة حفظ هو وإخوته السبعة القرآن عن ظهر قلب وصلى في ليلة شديدة البرد أمام الكعبة ركعتين بعد العشاء لم ينتهي منها حتى أذن لصلاة الفجر قرأ فيهما القرآن كاملاً. أتدرون من هو ذلك الغلام. إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحرص على الحلال !!!!!!ا قولوا آمين. | |
|